الجمعة، 14 سبتمبر 2012

القنابل الطائرة (Panzerwurfmine (L





مقدمة:
صمم من قبل الجيش الألماني لكي يوفر سلاح قوي لمواجهة المدرعات المعادية بواسطة الكتائب الخاصة المسماة بفرق المشاة القاتلة للدبابات لتدمير المدرعات حيث يوفر القوة للكتيبة بالإضافة إلى انه يستخدم من قبل شخص واحد فقط. تم تشكيل اللغم على شكل رأس حربي مزود بحشوه جوفاء  لكي تستطيع اختراق درع الدبابة المعادية و لكي يتم التأكد من وصول القنبلة إلى  الهدف تم إضافة أربع أجنحة  مزعنف  في نهاية القنبلة لكي  يمكن توجيهها.


التصميم الخارجي للقنبلة




تصميم Panzerwurfmine

Panzerwurfmine
 طريقة الاستخدام:

يزن الجسم حوالي 3 باوند ، يتكون من هيئة مخروطية الشكل مع نهاية نصف كروية، مع مقبض عصا متصل بنهاية المخروط. الميزة الأكثر رواية عن هذا السلاح هو وجود مجموعة من أربعة ريش من القماش القابلة للطي والتي يتم طيها على المقبض
تم تثبيت خلف الرأس الحربي بجسم حديدي مستقيم مثبتا عليه مقبض خشبي المستخدم يمسك بهذا المقبض و يسحب الغطاء من أسفل المقبض الخشبي و يحفظه خلف ظهره مع وضع عمودي إلى الأعلى و عند أخذ الوضعية الصحيحة للرمي يقوم المستخدم بأرجحة يده إلى الأمام و يفلت المقبض و في الوقت الذي تكون القنبلة في الهواء تنكشف و تفتح الزعانف من المقبض الخشبي لتساعد على التوجيه و الاستقرار أثناء التحليق. أجنحة القنبلة مصنوعة القماش وتكون مطوية حول الجسم الصلب و حينما تبدأ القنبلة بالتحليق تبدأ الأجنحة بالانفتاح والتي تدعم استقرار القنبلة أثناء التحليق نحو الهدف والحصول على أكبر قدر من الطاقة اللازمة للاصطدام بالهدف.

القنابل اللاصقة 




في الحقيقة السلاح لم يكن سهلا لكي يكون السلاح فعالا لمسافات عاليه بسبب اعتماده على مقدرة الشخص على قذف القنبلة لمسافات عاليه والتي تصل في المعدل إلى 30 متر وفي الغالب كانت أقل من ذلك. تعتمد الدقة على التدريب المتواصل على هذا النوع من الأسلحة حيث تم تصميم قنابل لتدريب الأفراد عليها ورغم جميع العيوب الا إنه يعتبر السلاح المفضل لقتال الدبابات أثناء الاشتباكات القريبة بسبب سهولة الاستخدام والوزن الخفيف ومقدرتها على اختراق الدروع.


Panzerwurfmine في قبضة الجيش الأمريكي

الغطاء المخصص للقنبلة مرفق في المؤخرة


صورة رقم 1
كيفية رمي Panzerwurfmine بالصور:
1-يجب على الجندي الذي يستخدم هذه القنابل أن يمسك  بالمقبض  بينما الأجنحة المزعنفة تكون مطوية على  المقبض  و مغلقة بغطاء  ، وعندئذ فقط، يمكن إزالة الغطاء  حينما يتم إمالة اللسان المعدني  كما هو موضح بالصورة رقم 1.

2-حينما يتم إزلة الغطاء تصبح القنبلة جاهزة للرمي . يتم رميها كالقنبلة اليدوية العصوية  , حينما يتم إفلاث القنبلة تبدأ الأضلع الجانبية للقنبلة بالبروز لكي تستطيع التحليق بواسطة الأجنحة كأشرعة السفن  كما هو موضح بالصورة رقم 2.
صورة رقم 2

3-حينما تكون القنبلة  بالشكل الموضح في الصورة رقم 3 يتم سحب قطعة معدنية  مرتبطة بجسم القنبلة والتي يتم بواسطتها تحرير مسمار الأمان للقنبلة والذي يمكن مسمار التفجير من الانفجار حينما تصدم بالهدف. 







صورة رقم 3

الخصائص:

يكمن قوة الرأس الحربي في محتوياته التي تتكون من مواد شديدة الانفجار مثل RDX و TNT مجموعة جنبا الى جنب مكونة حشوه جوفاء والتي يمكن اختراق معظم دبابات الحلفاء بواسطتها .

من مميزات هذا السلاح لا يتطلب من الشخص الاقتراب كثيرا من الدبابة مثل القنابل اللاصقة والممغنطة التي تتطلب الاقتراب كثيرا من الدبابة المعادية لكي يتم إلصاق القنبلة على خزان وقود الدبابة .

على الرغم من نجاحها في الجيش النازي إلا أنها لم تكن تصنع أو يتم استنساخها من قبل الحلفاء إلا بعض العينات التي تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش الأحمر.

بعد نهاية الحرب تم استخدام المبدأ للقنبلة Panzerwurfmine من قبل قوات حلف وارسو والجيش المصري الذي استطاع أن يكتشف أنها تعتبر سلاح فعال لأكثر الدبابات الحديثة.




الخصائص والمواصفات: 

قطر الجسم:114.3 ملم 

الطول الكلي:533 ملم 

طول الجسم:228.6 ملم 

طول الزعانف:279.4 ملم 

الوزن الكلي:1.35 كجم 

وزن الرأس الحربي: 0.52 كجم

الخميس، 23 أغسطس 2012

الرشاش النازي MG42



المدفع الرشاش MG42 كما يسميه الحلفاء منشار هتلر
مدفع الرشاش MG42 من ضمن الرشاشات ذات العيار 7.92mm التي كانت تستخدم في الجيش النازي علما بانه دخل حيز الخدمة عام 1942 واضيف اليه بعض التعديلات ليحل محل الرشاش MG34 التي كانت تستخدم في جميع فروع القوات المسلحة النازية وكانت لاتزال تستخدم حتى نهاية الحرب علما بانه كان يستخدم حزام تلقيم مقارنة ب الياباني Type 11 والبريطاني Bren والفرنسي LMG .

جندي نازي يحمل الرشاش MG42  في فرنسا


تاريخه العملي:
الرشاش Vickers


كما ذكرنا سلفا أنه كان الاعلى في معدل إطلاق النار مقارنة با لمدفع الرشاش البريطاني Vickers والرشاشات الالية الأمريكية حيث أنه معدلاتها كانت تصل الى 600 طلقة في الدقيقة .من أجل ذلك أستخدم الجيش الامريكي الافلام السينمائية لمساعدة جيشه على التعود على سماع صوت الطلقات الفردية التي كانت تطلق من هذه المدافع الرشاشة لان الاذن البشرية لاتستطيع ادراك صوت الرصاصة ذات المعدل العالي بسهولة وايضا لكي يجنبوا جنودهم الصدمة النفسية من رعب هذه الأسلحة.حيث كانوا يسموون المدافع الرشاشةMG42 "هسهة هتلر" وأيضا كانت تسمى "منشار هتلر" وتسمى من قبل الجيش النازى "رأى هتلر".بالرغم من المعدل العالي لإطلاق النار إلا إنه كان يمنع من إطلاق أكثر من 250 دفعة واحدة  علما بانه اذا زاد معدل اطلاق النار عن 300 -350 طلقة في الدقيقة قد يؤدي اتلاف البندقية بسبب الحرارة العالية.
تغيير نظام السبطانة وانظمة كتم الغازات جعل مشاركة هذه الرشاشات كمحور ثانوي في الدبابات النازية غير ملائم لاستخدامه في الحرب العالمية الثانية الا على النسخة البدائية من Jagdpanzer IV الغير معدلة التي كانت تحمل نسختين من MG42 على جانبيها .


الدبابة  Jagdpanzer IV

حيث كانت هذه المدرعات تحوي على فتحة مدرعة يستطيع من خلالها إطلاق الرصاص ومحمي بصفائح حديدية.النسخة الأخيرة من Jagdpanzer IV كانت تحمل فقط رشاش وحيد MG42 على الجهة اليسرى.
الرشاش MG34

كان يزن المدفع الرشاش 11.6 كيلوجرام بالإضافة إلى حامل " bipod" والذي يعتبر أخف مقارنة بMG34 .
كما أن السبطانة للMG42 أصبحت مضلعة الشكل وأخف من سابقتها  في الرشاش MG34 ولكن يعيبها ارتفاع درجة الحرارة بسرعة كبيرة ويمكن حل هذه المشكلة بسرعة مع الرماة ذوي الخبرة عن طريق استبدال السبطانة في ثواني.

طاقم السلاح:
1- قائد الفريق
2- الرامي
3- الشخص الذي يحمل مثبت الرشاش
4- وشخص  يحمل الذخيرة والسبطانات الاحتياطية وادوات اخرى .
5- وشخص اخر اضافي للدعم.


ولكن في الغالب يكونون ثلاثة الرامي والملقم والموجه.
كان المبدأ الأمريكي والبريطاني في المعارك يركز على أن يكون الرماة المزودين بالبنادق هم الواجهة والمدافع الرشاشة هي تمد المشاة بالدعم ولكن المبدأ النازي كان العكس حيث المدافع الرشاشة هي الواجهة والرماة المزودين بالبنادق مهمتهم الدعم.
مما يعني انتشار الرشاشات الألمانية بين الوحدات الألمانية أكثر من الرشاشات لدى الحلفاء . مما أدى إلى أن قوات الحلفاء حينما تواجه أي قوة ألمانية يتساقط عليها وابل من رصاص MG42 .


المواصفات العامة والفنية:


النسخ المطورة من MG42 :
الرشاش MG45

MG45نسخة مطورة وأخف وزنا ولكنها كانت أقل فعالية منMG42 بسبب قلة الموارد وكثرة الجبهات على الرايخ الثالث في عام 1944.
النسخة الأمريكية T24

T24:النسخة الأمريكية من MG42 التي حاولت احلالها بدلا من M1919A4 .
الرشاش M53


M53:النسخة اليوغسلافية من الرشاش MG42  والتي تم صناعتها بترخيص من قبل الشركة الأم بواسطة شركة Zavodi Crvena Zastava  وتحتوي على نفس المميزات للرشاش MG42  والفرق الوحيد هو بطء  معدل سرعة  إطلاق النار حيث تم تصديرها الى العراق عام 1980 م.

الرشاش MG3



MG3:النسخة الأصلية من الرشاش MG42  مع تعديلات بسيطة .
الرشاش MG47


MG 74: النسخة النمساوية من الرشاش MG42.

الرشاش الأسباني CETME Ameli

CETME Ameli:  التعديل الأسباني للرشاش MG42   حيث أن عيار النسخة الأسبانية  5.56x45mm NATO.

SIG MG 710-3


SIG MG 710-3:النسخة السويسرية المشتقة من الرشاش MG42


الجمعة، 17 أغسطس 2012

القاذفة الإستراتيجية البريطانية Avro Vulcan

تنويه: الموضوع تم اضافته للمنتدى العربي للدفاع والتسليح بتاريخ14-09-2011 مسجلا باسم AALI_F22




                                        بسم الله الرحمن الرحيم
سوف أضع بين أيديكم أن شاء الله معلومات كافية بأذن الله عن القاذفة الاستراتيجية البريطانية Avro Vulcan 
حيث أنني بحثت في محرك البحث Google ولم أجد إلا معلومات قليلة عنها باللغة العربية أرجو أن ينال الموضوع إعجابكم.


نبذة:

القاذفة الإستراتيجية Avro Vulcan بالنسبة لكلمة Volcan فهي تدل على الهة الحرب المزعوم لدى الرومان القدامى.
ويشير في بعض الأحيان إلى تسميتها ب"Hawker Siddeley Vulcan".هي عبارة قاذفة إستراتيجية تحت صوتية كانت تخدم في سلاح الجو الملكي البريطاني في الفترة من 1953 إلى 1948م . كما انه تم إنشاءها طبقا للمواصفات الصادرة من وزارة الجوية.في ذلك الوقت كانت المحركات النفاثة وأجنحة دلتا لم تكون قد تم اكتشافها بعد , لذلك قاموا ببناء نموذج مصغر وسمي ب Avro707 الذي أنتج خصيصا لاختبار مبادئ التصميم . كانت تعتبر هذه القاذفة رشيقة بالنسبة لحجمها أثناء التحليق.
تم تسليم أول قاذفة Vulcan B1 الى القوات الملكية الجوية في عام 1956 علما بأن القاذفة كانت مزودة بأسلحة نووية التي كانت جزءا من قاذفات الVulcan .كما كانت تعتبر هذه القاذفة تعتبر سلاح ردع جوي أثناء الحرب الباردة.كما أضيف إليها معدات اليكترونية للتشويش لزيادة اختراق المجال السوفيتي بنجاح والهرب وتجنب الاشتباكات الجوية مع المقاتلات الاعتراضية وتفريغ حمولتها من الذخيرة بكل نجاح.
بعد نجاح Voulcan B1 أنتج الجيل الثاني من Voulcan B2 مع خصائص جديدة من حيث زيادة طول الأجنحة وخزانات وقود أكبر وأنظمة رادارات اليكترونية متقدمة .

Voulcan B2 أصدر منها نماذج أخرى لمهام متعددة مثلا:
  • B2A التي جعلت مهمتها كمنصة للصاروخ Blue Steel

صاروخ Blue Steel
  • (B2(MRR للاستخدام كرادار استطلاعي للبحرية .
MRR= Marine Radar Reconnaissance

  • B2.K2 التي كانت تعتبر طائرة تزود الطائرات بالوقود في الجو.كما كان لها دور ثانوي في حرب الفوكلاند حينما استخدمت لقصف بعض الأهداف الأرجنتينية في عام 1982 خلال عملية Black Buck .
  • XH558, التي أعيد استخدامها في للاستعراضات الجوية و الاحتفالات بالطائرات التي اشتركت في حرب الفوكلاند.
النشأة:

تم تصميم الطائرة عن طريق شركة صنع الطائرات البريطانية A. V. Roe في عام 1947 وبإشراف المصمم البريطاني
Roy Chadwick .
المهندس Roy Chadwick
بينما تصميم جناح دلتا كان من تصميم البروفيسور الألماني Alexander Lippisch .كانت مواصفات الوزارة الجوية تتطلب قاذفة تكون أقصى سرعة تصل الى 575ميل في الساعة وارتفاع يصل الى 50000 قدم وتقطع مسافة تصل الى 3452 ميل وحمولة من القنابل تصل الى 10000 رطل وذلك للتأكد أن هذه القاذفة سوف تكون اداة قمع للاهداف الاستراتيجية السوفيتية اذا حدث اشتباك مع القوة السوفيتية. تم قبول جميع العروض من قبل A. V. Roe التي قامت بانشاء Avro-Vulcan وشركة Vickers التي قامت بانشاء القاذفة the Valiant وشركة Handley Page التي قامت بانشاء القاذفة the Victor.
لم يكون معلوم حجم الطائرة من نوع Vulcan التي كان سيتم تركيب أجنحة الدلتا عليها . علما بأنه تم تجريب أول نموذج من اجنحة دلتا على Vulcan 707 التي تحطمت في 30 سبتمبر 1949 وعلى الرغم من ذلك استمر المصممين على مواصلة العمل حتى تم تركيب أجنحة دلتا على Vulcan 698 التي كانت تمثل الحجم الكامل والمعياري لقاذفة Avro_Vulcan . كانت المحركات المتوافقة Bristol Olympus مع العرض لم تكن جاهزة بعد مما أدى إلى استبدالها بمحركات Armstrong Siddeley Sapphires حتى يتم تجهيز ها.علما بان اسم VULCAN لم يكن يطلق على القاذفة قبل عام 1952 حيث أنها كانت تسمى Type 707 اوType متبوعا برقم حسب الاختبار.


تم بناء نموذجيين ثم تم تعديلهم لاحقا أثناء التطوير .وكان كلاهما لديهما حواف مستقيمة على طرفي الجناح والتي عدلت لاحقا لإزالة تأثير السرعة على القاذفة أثناء التحليق.أول طراز من القاذفات كان يحلق بأجنحة دلتا وكافية لأن تحلق بالشكل الملائم هي Type698
وخلال الإصدارات المتتالية تم التعديل على الأجنحة وتغيير بعضها.

التصميم والتركيب الداخلي:

طاقم القاذفة في العادة يتكون من خمسة : اثنين طيارين وملاحيين وآخرين من مشغلي الكترونيات الجوية AEO ومنحهم جميع المسؤولية لجميع المعدات الاليكترونية في الطائرة في دور مماثل لمهندسي الطيران كما في الطائرات المروحية السابقة. للأسف لا يوجد سوى مقعدين للنجاة للطيار ومساعد الطيار مما أدى إلى انتقادات كبيرة لعدم وجود مقاعد نجاة للطاقم الخلفي.كما أنه هناك حوادث حصلت ونجا الطيار ومساعده وترك الطاقم الخلفي يلقون حتفهم.
على الرغم من الحجم الكبير لVulcan كانت تملك رادار صغير نسبيا من نوع RCS مما جعل شكلها يجعله كطائرة شبحيه ماعدا مؤخرة الذيل. علما بأن بعض الزوايا من القاذفة كانت لا تظهر على شاشة الرادارات.القاذفة Vulcan تستعمل أسطح يتم التحكم فيها بالكامل بإدارة اليكترونية مما سمح باستخدام joy_stick

على الرغم من الحجم الكبير لVulcan كانت تملك رادار صغير نسبيا من نوع RCS مما جعل شكلها يجعله كطائرة شبحيه ماعدا مؤخرة الذيل. علما بأن بعض الزوايا من القاذفة كانت لا تظهر على شاشة الرادارات.القاذفة Vulcan تستعمل أسطح يتم التحكم فيها بالكامل بإدارة اليكترونية مما سمح باستخدام joy_stick بدلا من عجلة التحكم الكبيرة.أيضا هذا النظام يوفر أدوات تحكم استشعارية . كما إن ظروف الطيران والتنبؤات للطقس كانت تظهر للطيار مما يسهل عليه تجهيز الطائرة للطيران الديناميكي.

كان نظام الملاحة ونظام القنابل الذي يتم استخدامه في القاذفة Avro Vulcan   يحتوي على رادار من نوع H2S مع ماسح Scanner على مقدمة الطائرة . في عام    1966 ظهرت تكتيكات الطيران المنخفض لتفادي اكتشاف الرادارات من قبل الطائرات التي أصبحت شائعة مما أدى إلى زيادة مقدرة المضادات السوفيتية الروسية لمحاولة إفشال هذه الحيلة وزيادة أعدادها في الخمسينيات . تم إضافة نظام( Terrain-Following Radar)(TFR) الذي يساعد القاذفات على الطيران على ارتفاع منخفض. علما بان نظام TFR قد صمم للقاذفات الأمريكية F-111.
بالإضافة إلى نظام The Red Steel Tail-Warning Radar الذي كان يعتبر أداة من أدوات المشغلين الإليكترونيين الذي يزيد من اكتشاف مقاتلات العدو و تشغيل أنظمة تظليل الصواريخ المهاجمة . نظام التدابير الإلكترونية المضادة واسعة النطاق (extensive electronic countermeasures (ECM الذي كان مثبت في القاذفة Avro Vulcan أبقي كخيار قابل للتطبيق الذي يجعل لدى القاذفة إمكانية اختراق الدفاعات الجوية السوفيتية إذا لزم الأمر خلال فترة الستينات.
تم تزويد كل محرك بمولد كهربائي لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة بالإضافة إلى بطاريات احتياطية للتزود بالكهرباء في حال فشل المولدات الرئيسية. نظام الطاقة الرئيسة يستخدم نظام MARK2 الذي يقوم بتحويل التيار المستمر إلى تيار متردد بالإضافة تم إدراج نظام Ram Air Turbine RAT) الذي يعمل في ارتفاعات عالية على تزويد الطاقة.
بالإضافة إلى نظام Airborne Auxiliary Power Unit AAPU) و الغرض الرئيسي من هذه الوحدة هو توفير الطاقة للبدء في تشغيل المحركات التوربيني للطائرة حيث تعمل على تزويد المحركات بالضغط و الطاقة على التوالي من خلال توفير ما يكفي من الضغط الهوائي للوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي حينما تكون القاذفة على ارتفاع 30000 قدم أو أقل .
تم تسليم أول دفعة من قاذفات Vulcan للقوات الجوية الملكية في سبتمبر 1956 من طراز B.1 و XA897 التي تم الطيران بها حول العالم اثناء الزيارات الودية والجولات الخارجية خلال السنوات الأولى من إنتاجها وذلك لنشر الدعاية لها وفعاليتها في التحليق لمسافات طويلة علما بأنه استخدم الكثير من القاذفات للقيام بنشر الدعاية. بتاريخ 1 أكتوبر 1956 تحطمت طائرة Vulcan من نوع XA897 أثناء هبوطها في مطار هيثرو بلندن بعد الانتهاء من جولة حول العالم مما أدى إلى مقتل جميع أفراد طاقمها.

التاريخ العملي:


بحلول سبتمبر 1957 تم تسليم قاذفات Vulcan إلى السرب 32 علما بأنه أول سرب يستخدم قاذفات Vulcan
بلغ مجموع ما تم إنتاجه من القاذفات 134 يتوزع على 45 قاذفة من نوع B1 كتصميم و 89 نماذج جديدة من نوع B2  التي سلمت أخرها إلى سلاح الجو الملكي في يناير 1965.
لزيادة اتساع المسافة التي تقطعها قاذفات Vulcan وزيادة الوقت المستغرق في التحليق اضيف اليها خاصية التزود بالوقود في الجو عام 1959 علما بان الكثير من قاذفات Valiant كانت تستخدم طائرات للتزود بالوقود . بما ان الدوريات الجوية التي كانت تقوم بها قاذفات الفولكان لم تكون ذات أهمية أدت الى إهمال فكرة التزود بالوقود في الجو.
قامت طائرات Vulcan خلال الستينات والسبعينات للمشاركة في العروض الجوية والمشاركة في منافسة القصف الاستراتيجي وعمليات البحث عن الأهداف في بعض المناطق مثل  Barksdale AFBو Louisiana .كما أنها شاركت في تمارين درع السماء  Skyshield في عام 1960-1962 التي تم كان يتم تدرب على التعامل الهجوم المحتمل من قبل القوات الجوية السوفيتية مع قاعدة شمال أمريكا للدفاع الجوي NORAD حيث كانت تمثل قاذفات ال Vulcan في القاذفات السوفيتية التي تقوم بقصف ولايتي نيويورك وواشنطن وولاية شيكاغو .

نموذج يوضح الفرق بين Avro Vulcan B1 و Avro Vulcan Type698

صورة لقمرة القيادة لAvro Vulcan B1


عرض جوي لطائرات vx777 في المقدمة و vx770 في الخلف


الردع النووي أثناء الحرب الباردة:


 كجزء من قوة الردع النووية لدى بريطانيا كانت أول قاذفات تحمل السلاح النووي هي قاذفات Vulcan حيث كانت تحمل قنبلة Blue Danube Gravity Bomb.علما بأن قنبلة Blue Danube الانشطارية تم تصميمها قبل أن يصمم الأمريكان القنبلة الهيدروجينية مما جعل البريطانيين ينشئون القنبلة الهيدروجينية الخاصة بهم ولسد الفجوة في التسليح بين القوات الأمريكية والبريطانية جعلوا قاذفات Vulcan مسلحة ومزودة ب "Interim Megaton Weapon"أسلحة المليون طن حيث انها تتسع لقذائف مثل Blue Danube و Green Grass وقنابل انشطارية التي تسمى Violet Club التي لم ينشر منها سوى خمس قنابل ثم سميت فيما بعد ب Yellow Sun Mk.1.

تعاونت القوات الجوية الملكية البريطانية والقيادة الإستراتيجية الأمريكية الجوية في الخطة الواحدة التنفيذية المتكاملة ( Single Integrated Operational Plan (SIOP لضمان تغطية جميع الأهداف السوفيتية الرئيسية بداية  من عام1958 .

حيث كان هناك 108 قاذفة Vulcan اسند ت إليها أهداف ضمن مخطط SIOP بحلول نهاية عام 1959.

منذ بداية عام 1962 وصاعدا تم تسليح كل طائرتين نفاثتين في كل قاعدة بأسلحة نووية وكانت جميع الطائرات على أهبة الاستعداد للرد على أي هجوم اعتمادا على مبدأ الرد السريع (Quick Reaction Alert (QRA كما تم إدراج قاذفات ال Vulcan لمبدأ QRA التي كانت متأهبة لتكون في الجو بحمولتها النووية خلال أربع دقائق من وصول الإنذار لكي تتمكن من ضرب قواعد الجمهورية الاشتراكية السوفيتية قبل أن تبدأ القاذفات السوفيتية بضرب بريطانيا.
علما بأن قاذفات Vulcan قد شاركت خلال أزمة الصواريخ الكوبية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا في عام 1962.
حيث تم رفع حالة التأهب الى الحالة الثالثة والتي تعني رفعها فوق الحالة الاعتيادية للطائرات .
جهزت قاذفة Vulcan بالصواريخ الأمريكية Skybolt Air Launched Ballistic لكي تحل محل صواريخ Blue Steel التي كانت تحملها القاذفة Vulcan B2 حيث كانت تحمل صاروخين من نوع Skybolt تحت أجنحتها وبالإضافة إلى ذلك تم تعديل 28 طائرة كانت على خط الإنتاج لكي تكون مناسبة لحمل صواريخ Skybolts ولكي تكون امتن وأفضل حيث تم تعديل الأجنحة لكي تستطيع حمل ستة صواريخ من نوع Skybolts .حينما تم إلغاء نظام Skybolts بأمر من الرئيس الأمريكي جون كينيدي وبتوصية من وزير دفاعه Robert McNamara في عام 1962 تم الاستعانة بال Blue Steel مرة أخرى لتقديم الدعم اللازم حتى يتم الانتهاء من تزويد البحرية الملكية بالغواصات البريطانية المزودة بصواريخ Polaris لكي تأخذ دورها في الردع كان من اللازم أن تكون قاذفات Vulcan قادرة على الارتفاع المنخفض لضرب الأهداف البرية بالقنابل ذات المظلات قنابل laydown مثل WE.177B.بعد ان تم الانتهاء من الغواصات البريطانية القادرة على حمل صواريخ Polaris ودخولها في الخدمة العملية تم الاستغناء عن صواريخ Blue Steel في عام 1970.
ومازالت تستخدم قاذفات Vulcan قنابل WE.177B لضرب الأهداف الأرضية ولدعم القوات البرية البريطانية ولحلف الناتو.
اثناء مشاركتها في حرب الفوكلاند



نموذج لقنبلة WE.177B
قنبلة BlueDanub



الأسراب المشغلة للقاذفة:

  • السرب التاسع 
  • السرب الثاني عشر 
  • السرب السابع والعشرون 
  • السرب الخامس والثلاثون 
  • السرب الرابع والأربعون 
  • السرب الخمسون. 
  • السرب الثالث والثمانون 
  • السرب المائة وواحد 
  • السرب الستمائة والسبعة عشر. 
  • السرب المائتين والثلاثون.

حوادث تحطم القاذفة   Avro Vulcan:



•           في 1 أكتوبر 1956 سقطت طائرة في مطار هيثرو بلندن اثناء هبوطها على المدرج وذلك بسبب سوء الاسواء الجوية وبسبب قصر المدرج بينما نجى قائد الطاقم الطيار D. R. Howard وقتل باقي الطاقم.

•           في 20 سبتمبر 1985 سمح للطيار Rolls-Royce لاختبار النموذج التجريبي ٍ Vulcan X770 للتأكد من أداء المحرك علما بأنه من طياري القوات الجوية الملكية القدامى وإثناء تحليقه على المدرج الرئيسي بدأت الطائرة تتجه يمينا وترتفع فجأة مما أدى إلى تفكك الجناح الأيمن وتحطم الهيكل الرئيسي واشتهال النيران بها وسقوطها على مركز التحكم والسيطرة في القاعدة الأرضية مما أدى إلى مقتل ثلاثة من طاقم التحكم ومقتل أربعة من طاقم القاذفة Voulcan .

•           في 24 أكتوبر 1958 تحطمت طائرة Vulcan B1 XA908 من السرب الثالث والثمانين حيث أنها سقطت على حي سكني Grosse Pointe Park التي تقع في الجانب الشرقي من مدينة Detroit ولاية Michigan الولايات المتحدة الأمريكي بسبب فشل جميع أنظمة الطاقة الكهربائية وذلك بسبب ماس كهربائي أدى إلى تعطل الأنظمة الرئيسية والاحتياطية مما أدى إلى مقتل جميع افراد طاقمها الستة علما بأن مساعد الطيار قد استخدم كرسي النجاة ولكنه فشل في النجاة من الحادث.

•           في يوم 24 يوليو 1959 تحطمت Vulcan B1 XA891 بسبب انقطاع التيار الكهربائي خلال طلعة جوية لاختبار المحرك كان قائد طاقم اختبار طائرات AVRO الطيار Jimmy Harrison الذي لاحظ اثناء التحليق بوقت قصير ة من التحليق أضواء التحذيرات مما جعله يبعد الطائرة عن القاعدة والأحياء السكنية المأهولة اثناء محاولة حل المشكلة ولكنه فشل مما دعاه الى اصدار اوامر للطاقم الخلفي للخروج من الطائرة ومساعدة وبعد ان تأكد من خلوا الطائرة استخدم كرسي النجاة ولاول مرة في تاريخ القاذفة ينجو الطاقم بأكمله.

•           في يوم 12 ديسمبر 1963 تحطمت Vulcan B1A XH477 من السرب الخمسين في سكوت لندا أثناء تمارين التحليق على الارتفاعات المنخفضة وقد يكون السبب بسبب ضعف الرؤية.
•           في 11 مايو 1964 تحطمت طائرة من طراز Vulcan B2 XH535 اثناء التحليق حينما كان يقوم الطيار بالدوران بسرعة بطيئة استخدم الطيار المظلات المعدة لايقاف الطائرة لمحاولة ايقاف الدوران ووقفت وبدأت مرة أخرى بالدوران . تم إبلاغ الطاقم بالتخلي عن الطائرة وبالفعل استخدم الطيار ومساعده كراسي النجاة وقتل جميع الطاقم الخلفي.

•يوم 16 يوليو 1964 تحطمت طائرة Vulcan B1A XA909 بسبب انفجار المحرك رقم 3 ورقم 4 وكان الانفجار بسب عطل في المحرك رقم 4 وتدمر الجناح الأيمن بسبب الانفجار مما أدى الى تخلي الطاقم عن الطائرة ونجاتهم جميعا.
•           في 7 أكتوبر 1964 تحطمت طائرة Vulcan B2 XM601 خلال تجاوز ها لاستخدام الطاقة المستخدمة في العادة في Coningsby حيث ان مساعد الطيار قد عطل محركين وترك الطائر تطير بمحركين فقط بدأت المحركات تعمل على أقصى طاقة مسموح بها من جميع المحركات مما جعل الطائرة تبدأ بالدوران وتسقط مما أدى إلى مقتل جميع أفراد طاقمها.

•           في 25 مايو 1965 تحطمت طائرة Vulcan B2 XM576 عند محاولتها للهبوط في Scampton حيث أنها لم أكملت سنة من تسليمها للقوات الجوية الملكية.

•           في 11 فبراير 1966 تحطمت طائرة Vulcan B2 XH536 التابعة التابعة لجناح Cottesmore في مدينة Brecon Beacons خلال التمرينات على التحليق للطيران على الارتفاعات المنخفضة وقد اصطدمت الطائرة بالأرض مما أدى إلى تحطمها ومقتل جميع أفراد طاقمها.

•           في 6 نيسان / أبريل 1967 تحطمت طائرة من Avro Vulcan B2 XL385 بسبب لحتراقها على المدرج التابع لقاعدة Scampton الجوية أثناء محاولتها الإقلاع ونجا جميع أفراد الطاقم علما بأن الطائرة كانت مسلحة بصاروخ Blue Steel .

•           في 7 يناير 1971 تحطمت طائرة Vulcan B2 XM610 من السرب 44 بعد أن أعطبت إحدى شفرات مروحة المحرك رقم واحد مما أدى إلى إفشال نظام الوقود وإشتعال النيران في المحرك وقد نجا أفراد الطاقم بسلام بعد أن صدرت التعلمات لهم بإخلاء الطائرة.

•           في 14 أكتوبر 1975 تحطمت طائرة Vulcan B2 XM645 من السرب التاسع الذي مقره قاعدة Waddington الجوية حينما فشلت عملية انزال العجلات من الناحية اليسرى اثناء محاولة الهبوط في مطار Luqa في مدينة Malta مما أدى الى أن يعود الطيار للتحليق مرة أخرى حتى يتم تغطية أرضية المدرج برغوة الوقاية من الحرائق لكي يتم الهبوط انفجرت الطائرة في الجو فوق قرية تدعى Zabbar مما أدى إالى مقتل خمسة من طاقمها ونجاة الطيار ومساعده باستخدام مقاعد النجاة ومقتل شخص مدني واصابت عشرين اخرين بسبب سقوط هيكل الطائرة على الأرض.

•           يوم 12 أغسطس 1978 تحطمت طائرة Vulcan B2 XL390 من السرب 617 خلال عرض جوي في القاعدة الجوية Glenview التابعة لسلاح البحرية في الولايات المتحدة الأمريكية ولقي جميع افراد الطاقم حتفهم.
مقطع لتحطم القاذفة في 20 سبتمبر 1985






إعادة Vulcan XH558 إلى الخدمة:

 XH558


تم اعادة Vulcan XH558 الى الخدمة بعد مطالب من منظمة "Vulcan to the Sky Trust" بعد سنوات من الدعم وجمع التبرعات لإعادتها إلى الخدمة حيث حلقت ما يقارب 43 دقيقة وذلك يوم 18 أكتوبر 2007.
كما أن وضع صلاحية الطيران لهذه القاذفات كان في خطر وذلك بسبب النقص في التمويل للصيانة حيث أنه تبرع مجهول ب 458000 جنيه استرلني لصالح منظمة "Vulcan to the Sky Trust" للاحتفال بمناسبة خمسين سنة منذ دخولها في الخدمة ولكي تضمن صلاحيتها حتى عام 2012 للاحتفالات بالاولمبيات الصيفية التي سوف تقام في مدينة لندن.

المواصفات العامة:
الطاقم الأساسي:5
الطول:29.59 متر
باع الجناح:30.3 متر
الارتفاع: 8 متر
مساحة الجناح:330,2 متر مربع
الوزن فارغة: 37,144 كيلوجرام
الوزن مع أقسى حمولة عند الاقلاع:77,111 كيلو جرام.
صورة تمثل التصميم النهائي لقاذفة Avro Vulcan



الأداء:

السرعة القصوى:1,040 كيلومتر في الساعة.
السرعة العادية" Cruise speed":912 كيلومتر في الساعة على ارتفاع 45,000 قدم.
أقصى أرتفاع:55,000 قدم.
قوة الدفع بالنسبة للوزن" Thrust/weight": 0.31
 


التسليح:
*454 كيلوجرام من القنابل التقليدية.
1* قنبلة Blue Danube النووية.
1*قنبلة Violet Club 400-kiloton النووية.
1* قنبلة Yellow Sun Mk.1 400-kiloton النووية.
1 * قنبلة Yellow Sun Mk 2 400-kiloton النووية.
1* قنبلة Red Beard النووية.
2*صاروخ Blue Steel .


صورة القنبلة Yellow Sun

المصادر:
http://www.thunder-and-lightnings.co...survivors.html

https://www.fiddlersgreen.net/models...ro-Vulcan.html

http://www.vulcantothesky.org/
http://en.wikipedia.org/wiki/Avro_Vulcan