النمر العاصفة (Sturmtiger)

Sturmtiger او Assault Tiger والذي يعني النمر العاصفة هو مدفع ألماني هجومي او مدفع اقتحام ذاتي الحركة بنى خلال الحرب العالمية الثانية على شاسيه دبابة Tiger l وتم تسليحه بقاذف صواريخ بحرى كبير. كانت مهمته الاولى او الاساسية تقديم الدعم الناري الكبير للمشاة اثناء القتال في الاماكن الحضارية مثل المدن .

النشأة:

كانت الفكرة عبارة عن انشاء مدفع ذاتي الحركة قادر على دعم المشاة وضرب الاهداف المحصنة او المباني اثناء القتال في المدن الحضارية وذلك 

نتيجة للدروس المستفادة من المعارك التي حدثت في ستالين جراد عام 1942.فى ذلك الوقت لم تكن قوات ال Wehrmacht تمتلك سوى المدفع Sturm-Infanteriegeschütz 33B  القادر على تدمير المبانى والاماكن المحصنة تم بعد ذلك صنع المدفع Sturmpanzer IV/Brummbär فى اوائل عام 1943 ولكن قوات Wehrmacht كانت ترى انها بحاجة لمدفع مشابه لكن بتسليح اكثر قوة واكثر تدريعا لذلك اتخذ القرار بصناعة مدرعة جديدة على شاسيه دبابة Tiger  ومسلحة بهاو تزر عيا ر 210 مم. ولكن تبدل الامر مرة اخرى ليتم تسليح تلك المدرعة بقاذف صورايخ عيار 380 مم تم التزود به من خلال البحرية الالمانية.

المدفع الألماني Sturminfanteriegeschütz 33B

المدفع الألماني Sturmpanzer IV/Brummbär

فى سبتمبر 1943 وضعت الخطط فى مصانع Kruup لتصنيع الهيكل المدرع الخارجى للمدفع ثم تم ارسال الهيكل الى مصانع Henschel لتركيب الشاسيه ثم تم ارساله مرة اخرى الى مصانع  Alkett  لتركيب القطع وتجميعها في اكتوبر 1943 كانت النسخة الاولى جاهزة وقدمت للعرض على هتلر واكتمل بناء ثلاثة مدافع في 20 فبراير 1944 ووضع هتلر اهمية كبيرة في ضرورة صنع 300 طلقة على الاقل في الشهر للمدافع المنتجة.

التصميم

تم بناء المدفع على شاسيه دبابة Tigerl مع الحفاظ على الهيكل وتم ازالة الجزء العلوى وذلك لاعطاء مساحة للقاذف الجديد وكان مكانه فى مقدمة المدرعة بحيث يماثل شكله شكل الصندوق. بالمقارنة مع دباباتTiger  العادية كان Sturmtiger اقصر اذ بلغ طوله 6.28 متر اما طول ال Tiger 8.45 متر وكذلك اصغر من دبابات Tiger  فى الارتفاع اذ يبلغ ارتفاعه 2.85 اما ال Tiger  يبلغ 3 متر.

الدبابة الألمانية Tiger1

التدريع :

لقد كان المراد من انتاج ذلك المدفع هو استخدامه فى المناطق الحضارية فى القتال قريب المدى لذلك كان عرضة لنيران كثيفة من مدى قريب لذلك فهو يحتاج الى زيادة في قوة التدريع وهو ما عملت عليه القوات الالمانية بالفعل اذ كان الدرع الأمامي مائل بنسبة 47 درجة اما نسبة  التدريع فوصلت الى 150 ملم اما الجانب العلوى والخلفي فوصلت سماكته الى 82 ملم وكان التدريع  الأمامي أحيانا يكون 100 ملم او بإضافة درع اخر يصل الى 150 ملم كما سبق ذكره.

جدول يوضح التدريع للمدفع:

سماكة الدرع	موقع الدرع	الميلان(زاوية رأسية)
150 ملم	المقدمة  الأمامية للبرج	47 °
150-100 ملم	مقدمة البدن (بدون صفيحة إضافية)	25 °
82 ملم	الجانب العلوي للبدن والخلفي جانبي البرج وخلف البرج	20 °
70 ملم	الهيكل العلوي الأمامي	80 °
62 ملم	الهيكل الأمامي السفلي	65°
62 ملم	الجانب السفلي للهيكل أسفل مؤخرة الهيكل	0 48 °
28 ملم	قاع الهيكل

التسليح:

جنود يقومون بتلقيم المدفع

كان التسليح الأساسي قاذف الصواريخ Raketen-Werfer 61 L/5.4 عيار 380 ملم حيث كان قادر على اطلاق تشكيلة متنوعة من القذائف منها قذائف بوزن اكثر من 376 كجم وبمدى يصل الى 6000 متر منها ما كان يحتوى على شحنات متفجرة بوزن 125 كجم وايضا قذائف شديدة الانفجار لاستخدامها ضد التحصينات والمبانى اذ كانت قادرة على اختراق 2.5 متر من الخرسانة المسلحة.وصلت سرعة القذيفة فى بادىء الامر الى 45 متر فى الثانية ثم وصلت تلك النسبة بأضافة بعض التحسينات الى 250 متر فى الثانية .

قاذف الصواريخ Raketen-Werfer 61 L/5.4

كانت هناك بعض المشكلات المتعلقة بقاذف الصواريخ اذ كان عند اطلاقه للقذيفة لايوجد مخرج للعادم المنبعث من القذيفة بعد اطلاقها حيث لايمكن اخراجه داخل المدرعة كما ان تكاثر العادم يزيد من الضغط على ماسورة الاطلاق مما سيؤدى الى تلفها وكان الحل الالمانى السريع كالعادة باضافة فتحات تهوية بطريقة مدروسة فى ماسورة الاطلاق لتغيير اتجاه العادم واخراجه بعيد عن المدرعة وبدون ضغط على الماسورة نفسها.

بسبب حجم الذخيرة الكبير كانت المدرعة قادرة على حمل 14 قذيفة فقط وكان له فى الخلف رافعة صغيرة بجانب فتحة تحميل الذخيرة لنقل الذخيرة داخل العربة وكانت عملية شاقة اذ يجب على طاقم المدرعة بأكمله المساعدة فى عملية تحميل الذخيرة.

بالقرب من مكان فتحة تحميل القذيفة كان يوجد قاذف قنابل من عيار 100 مم كان قادر على قذف الالغام من نوع SMi 35 لاستخدامها فى حالة التعرض لهجوم قريب من مدرعات او من جنود المشاة فى دائرة قطرها 360 درجة حول المدرعة كذلك للدفاع ضد المشاة تم اضافة رشاش MG 34 .

الرشاش الألماني MG34

التاريخ القتالى:

جندي نازي يقوم بفحص القذيفة 

كان الهدف من صنع SturmTiger هو تقديم الدعم والمساعدة للمشاة اثناء مهاجمتهم للأهداف المحصنة والقتال في الاماكن الحضارية ولكن عند تسليم اول نموذج من المدفع للقوات الالمانية كان الوضع قد تبدل كليا اذ انتقلت القوات الالمانية في اغلب الاوقات من الهجوم الى الدفاع.

تم تشكيل ثلاث وحدات لتشغيل المدافع التي تم تصنيعها وكانت ارقام تلك الوحدات 1000و1001و1002 وكان من المفترض ان يتم تزويدهم ب40 مدفع لكن بسبب تغير ظروف الحرب وضغط الحلفاء على القوات الالمانية تقلص هذا العدد الى 4 مدافع لكل وحدة .

ظهر المدفع لأول مرة اثناء القتال الفعلي في 13 اغسطس 1944وذلك اثناء ما عرف بانتفاضة وارسو  Warsaw Uprising وذلك ضمن الوحدة رقم 1000 وكان عدد المدافع الموجودة 2 فقط وتعتبر تلك المعركة من المرات القليلة الذى استخدم فيها المدفع بدوره الحقيقي كمدفع هجومي. كانت الوحدة رقم 1001 تحت قيادة الكابتن Von Gottberg اما الوحدة رقم 1002 كانت تحت قيادة الملازم Zippel  . واشتركت الوحدة 1000 و 1001 معا اثناء هجوم الاردين Ardennes Offensive بعدد 7 مدافع بعد الهجوم تم إستخدام المدافع الباقية .

الخصائص والمواصفات العامة:

قنبلة الخفاش الأمريكية (1942-1945)

نبذة:

تعتبر قنابل الخفاش احدى القنابل التي أثبتت فعاليتها اثناء الحرب العالمية الثانية والتي طورت من قبل جيش الولايات المتحدة الأمريكية 

تتألف القنبلة من غلاف على شكل قنبلة والتي تحتوي على حجرات متعددة بحيث وضع بكل حجرة خفاش  مزود بقنبلة حارقة ومؤقته.

يتم إسقاطها بواسطة القاذفات نحو المدينة المستهدفة ,حينما يتم إسقاط القنبلة تبدأ بفتح المضلة لكي تستطيع التحليق في الجو لفترة معينة وأثناء التحليق تبدأ الخفافيش بالتحرر من حجراتها والانطلاق لكي تبحث عن مأوى لها في شقوق الأبنية  والأكواخ والأماكن صعبة الوصول  حينما تصل ينبغى ان تنفجر القنبلة المرفقة بالخفاش مكونة حريقا يلتهم جميع أنحاء المنزل المبني من الأشجار والقش حيث أنها صنعت خصيصا لمهاجمة المدن اليابانية.

حاوية قنابل الخفاش 

النشأة:
طبقا لرواية الدكتور  Stanley مدير  مكتب الخدمات الاستراتيجية ان الفكرة الرئيسية كانت للسيدة الأولى لأمريكا First Lady Eleanor Roosevelt . 

السيدة إليانور روزفلت

أربعة عوامل تؤدي الى نجاح فكرة قنبلة الخفاش وهي:
1- القبض على مجموعة أعداد كبيرة من الخفافيش.
2-بإمكان الخفاش أن يحمل أكثر من وزنه أثناء التحليق على سبيل المثال الأنثى تستطيع أن تحمل 2 من اطفالها أثناء التحليق.
3-سبات الخفافيش والذي لايحتاج الى طعام أثناء وجوده في الحجرة.
4- تحليق الخفافيش أثناء المساء والاختباء أثناء النهار في الأماكن المنعزلة والذي يكون غالبا  في شقوق المباني.
كان الهدف من القنبلة هو نشر الكثير من الخفافيش المزودة بالقنابل الحارقة على المدن اليابانية المنتشرة على نطاق واسع .

تفصيل المشروع:

بحلول مارس 1943 تم اختيار الأنواع المناسبة وأعتبر المشروع ذات خطورة عالية , حيث صمم Louis Fieser مخترع القنابل الحارقة نابلام ‘Napalm’ أجهزة حارقة تتسع ل 17 جرام وأخرى تتسع ل28 جرام يتم حملهم بواسطة الخفاش . تم تصميم ناقلات الخفاش على شكل غطاء القنبلة بحيث يحتوي على 26 حجرة و تحتوي كل حجرة على 40 خفاش . يتم إسقاط القنبلة من على ارتفاع 5000 قدم , أثناء السقوط تبدأ الحجرات في الانفصال ولكن تضل متصلة بالمضلة التي تبدأ بالانفتاح على إرتفاع 1000 قدم , كان من المتصور أن تقوم 10 قاذفات من طراز B24 تحمل كل واحدة 100 قذيفة معبأة بحاملة قنابل الخفاش تقلع من ألاسكا وتقوم بإلقاء القذائف على المدن اليابانية الصناعية في خليج أوساكا Osaka .

الحريق الذي نتج عن الخفاش في 5 مايو 1945 في قاعدة Carlsbad الجوية

سلسة من الاختبارات العملية التي أجريت للتأكد من فاعلية هذه القنابل , أثناء أحد الاختبارات حدث حادث غير متوقع في15 مايو 1945 في قاعدة كارلسباد الجوية بالقرب من كارلسباد ,نيومكسيكو عندما انطلقت الخفافيش المزودة بالقنابل عن طريق الخطأ وبدأت في الاتجاه نحو القاعدة الجوية حيث اشتعلت النيران في القاعدة بعد أن تعلقت بها مجموعة الخفاش المسلحة.
بعد هذه الحادثة تم تسليم المشروع إلى سلاح مشاة البحرية وأطلق عليه (مشروع أشعة X) وتم نقل العمليات إلى قاعدة السنترو ,كاليفورنيا . بعد عدة عمليات تم تطبيقها على قرية يابانية مطابقة للمدن اليابانية في ولاية يوتا.

أدت النتائج من ميدان التجارب إلى نتائج مرضية حيث كتب مدير العمليات في Dugway "يمكن البدء بعدد معقول من الحرائق المدمرة بالرغم من صغر الوحدات المستخدمة في إشعال النيران , لكن الهدف الأساسي هو تسلل الوحدات الخارقة داخل مباني العدو دون علم العدو أو اكتشافها مما يسمح بإشعال النيران وانتشارها بون أن يشعر العدو"

صرح مدير الأمن القومي NDRC " مشروع أشعة X يعتبر سلاح فعال " وذكر رئيس الكيميائين في تقريره" مشروع أشعة X يعتبر أكثر فاعلية من أي سلاح حارق أخر حيث ذكر أن القنابل العادية قد تؤدي إلى 167 إلى 400 حرائق مشتعلة بنما قبلة الخفاش قد تؤدي إلى 3625 4748 من النيران المشتعلة.

كان من المقرر المزيد من الاختبارات حتى صيف 1944 ولكن تم إلغاء البرنامج من قبل قائد الإسطول Ernest King عندما سمع أن المشروع لن يكون جاهز قتاليا حتى منتصف 1945 بحلول ذلك الوقت يقدر ماأنفق على المشروع ب2 مليون دولار أميركيي ويعتقد أن تطوير القنبلة سيستغرق وقتا أكثر من المتوقع حيث أنتجت القنبلة الذرية والتي كان لها السيق في إنهاء الحرب العالمية الثانية مع اليابان.

أكد الدكتور آدامز أن القنابل الخفافيش كان فعالا من دون آثار المدمرة للقنبلة الذرية. ونقلت عنه وبعد أن قال:"قنبلة الخفاش أكثر فاعلية بدون الأثار المدمرة التي تقوم بها القنبلة الذرية حيث أن الألف من الحرائق ستشتعل في دائرة قطرها 40 ميلا لكل قنبلة أسقطت بالاضافة إلى هزيمة اليابان مع تقليل الخسائر البشرية الناتجة من الحرائق".

النفوذ الثقافي:

كتاب Sunwing

• كتاب Sunwing الذي ألفه أوبل كينيث أستوحى فكرته من قنابل الخفاش.

رواية ألان سكوت

• رواية آلان سكوت استخدام الجمرة الخبيثة (العنوان الأصلي، مشروع دراكولا) "القنبلة بات".
• آدمز ومشروعه قنبلة الخفافيش هي موضوع القصيدة ديريك C. براون: "المشروع المعروف باسم أشعة X "، التي جمعت في Scandalabra.